منتدى الأستاذ : أيمن عرفان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الأستاذ : أيمن عرفان

خطب ودروس مكتوبة في مختلف العلوم الإسلامية للأستاذ : أيمن عرفان.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من حقوق الزوجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 16/10/2016

من حقوق الزوجة Empty
مُساهمةموضوع: من حقوق الزوجة   من حقوق الزوجة Emptyالإثنين أكتوبر 17, 2016 10:25 pm


بداية يجب على الرجل أن يعلم أن حَواء عليها السلام قد خُلِقت من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام، روى الطبراني بإسناد صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنَّمَا خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلَعٍ أَعْوَجَ، فَلَنْ تُصَاحِبَهَا إِلا وَفِيهَا عِوَجٌ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وكَسْرُكَ لَهَا طَلاقُهَا). وفي هذه المعلومة عدة إشارات ، منها :
(1) أن الضلع هو أقرب مكان للقلب، وكأن هذا هو مكانها الطبيعي من الزوج، أن تكون في قلبه فيعاملها بالعاطفة والحب والحنان، ولو خُلِقت المرأة من رأس الرجل مثلاً لكانت هي عقله المفكر الذي يسوسه ويقوده، ولو أن المرأة خُلِقَت من يد الرَّجُل مثلاً لكانت يده التي يبطش بها أو يتكسب بها، ولو خُلِقَت من رِجْلِه مثلاً لداسها وأهانها واستعلى عليها.
(2) أنها من نفس جِنْسِهِ وذلك دليل على الأُلْفَة التي يجب أن تكون بينهما، يقول الله عز وجل : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم21].
(3) أن الرَّجُل هو الأصل، والمرأة هي الفرع، هو الكل وهي الجزء، ولا حياة للكل إلا بجميع أجزائه، ولا حياة للجزء إلا بانتمائه لأصله فأصل الشجرة قوي ثابت في الأرض يمتص من الأرض الماء والغذاء ويمد بهما الفروع، أصل الشجرة هو الذي يحمل الفروع فتحيا بحياته، روى الترمذي بإسناد حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ». كلمة عوان تعنى أسْرَى، فإذا كان النبي قد أمَرَ بالإحسان في معاملة الأسير وهو عدو، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، فكيف إذا كان الأسير حبيبا؟
أسوق لك الآن مجموعة من حقوق الزوجة على زوجها، وهي مستمدة من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم:-
(1) حسن الخلق معهن: ولا أعني بذلك أن الرجل لا يشتم زوجته ولا يحقرها، فهذا أمر مفروغ منه أصلاً ولا يصح بحال من الأحوال، فالمؤمن يجب أن يكون لسانه نظيفاً لا يتكلم بالكلمات القبيحة ولا يسب ولا يُقَبِّح، ولكن الذي أعنيه بحسن الخلق هو تحمل الأذى منهن، روى ابن حبان بإسناد صحيح عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استعذر أبا بكر عن عائشة ولم يظن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينالها بالذي نالها، فرفع أبو بكر يده فلطمها وصك في صدرها، فوجد من ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: «يا أبا بكر ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبدا»، استعذرَ أَبا بكر من عائشة كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها أَي قُمْ بعُذْري في ذلك، وهنا نجد حسن الخلق المقصود، فعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وجد منها ما أغضبه وجعله يشكوها لأبيها إلا أنه لما ضربها أبوها دافع عنها النبي، أبو بكر تصرف تصرف العاقل الذي يعلم خطورة إغضاب رسول الله، ورسول الله تعامل مع الموقف معاملة الزوج حسن الخُلُق الفاهم لطبيعة المرأة. حسن الخلق مع النساء يتجلى لنا في الحديث الذي يرويه لنا الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب قال: «تَغَضَّبْتُ يَوْمًا عَلَى امْرَأَتِي فَإِذَا هِيَ تُرَاجِعُنِي، فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقَالَتْ: مَا تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيُرَاجِعْنَهُ وَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ. فَانْطَلَقْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ: أَتُرَاجِعِينَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: أَتَهْجُرُهُ إِحْدَاكُنَّ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قُلْتُ: قَدْ خَابَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُنَّ وَخَسِرَ أَفَتَأْمَنُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا هِيَ قَدْ هَلَكَتْ؟ لَا تُرَاجِعِي رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا تَسْأَلِيهِ شَيْئًا وَسَلِينِي مَا بَدَا لَك». من هنا يتبين لنا أدب النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه وهديه في تحمل أذي الزوجة.
(2) أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزاح: فهي التي تطيب قلوب النساء، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق، حتى أنه صلى الله عليه وسلم كان يسابق عائشة في العدو فسبقته يوماً وسبقها في بعض الأيام فقال لها: "هذه بتلك"، وروى الإمامان البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (رَأَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتُرُنِى بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِى الْمَسْجِدِ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَسْأَمُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْو). فعلى الرغم من كل مسئوليات رسول الله، وأعباء الدعوة وأعباء تأسيس الدولة الإسلامية وغير ذلك، إلا أن لديه وقت يقضيه مع عائشة في تسليتها، بل وقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك باب من أبواب التفاضل بين المسلمين، روى الترمذي بإسناد صحيح عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- :"خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي". فالنبي يعلمنا أن المسلم كنسمة الهواء التي تمر على الأغراب فتنعشهم، وعلى الأهل فتحييهم.
(3) السياسة معها: إذا تبسط الرجل في الدعابة والموافقة باتباع هوى المراة فإنه يفسد خلقها وتسقط بالكلية هيبته عندها، ولذلك فمن المطلوب من الرجل أن يراعي الاعتدال فإذا رأى ما يخالف الشرع والمروءة يفزع إلى الهيبة وإلى الانقباض ولا يفتح باب المساعدة على المنكرات، فمن أعظم الأخطاء التي يقع فيها الرجل مع امرأته أن يصبح تابعاً، ربنا تبارك وتعالى في سورة يوسف سمى الزوج سيداً فقال: {وألفيا سيدها لدى الباب}، فإذا انقلب السيد عبداً مسخراً وملَّك هو نفسه للمرأة فهذا قلب للأوضاع وتغيير لخلق الله، فالسياسة الزوجية أن تخلط الغلظة باللين كلٌ في موضعه، وكل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فكن طبيباً، فالنساء فيهن شر وفيهن ضعف، فالخشونة علاج الشَّر، والرحمة علاج الضعف، والطبيب الناجح هو الذي يقدم العلاج المناسب في الوقت المناسب، والنبي كان يمازح نساءه ويداعبهن، وهو الذي هجر أزواجه شهراً حينما أردن من متاع الدنيا وخيرهن بين أن يعشن معه هذه الحياة المتقشفة أو أن يطلقهن، فلا تكن سهلاً فتعصر ولا صلباً فتكسر.
(4) الاعتدال في الغيرة: فالمسلم وسط، لا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تُخشى غوائلها، وفي الوقت نفسه لا يبالغ في إساءة الظن والتجسس والتعسس، وخلاصة القول في الغيرة حديث يرويه ابن ماجة بإسناد صحيح عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُ اللَّهُ، فَأَمَّا مَا يُحِبُّ فَالْغَيْرَةُ فِى الرِّيبَةِ، وَأَمَّا مَا يَكْرَهُ فَالْغَيْرَةُ فِى غَيْرِ رِيبَةٍ». فإذا كانت هناك أسباب أو مبادئ تستدعي الغيرة وجب على الرجل أن يغار، روى الإمامان البخاري ومسلم: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-َ فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟، وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن». وروى الحاكم في المستدرك بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاقُ لوالديه، والدَّيُّوث، ورَجِلَةُ النساء». والدَّيُّوث هو الذي يقرُّ الخَبَثَ على أهله و لا يغار، و رجلة النساء أي المتشبهة بالرجال، أما إذا لم يكن هناك أسباب تستدعي هذه الغيرة، فإن الغيرة فيها تدخل في باب سوء الظن الذي نُهينا عنه في القرآن : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}. وقال عليٌّ: "لا تكثر الغيرة على أهلك، فتُرمى بالسوء من أجلك". تسأل الناس عن زوجتك وعن أخلاقها فتتهم المرأة زورا وبهتانا بسبب زوجها. وسداً لهذا الباب فعلى كل امرأة ألا تثير في نفس زوجها ما يدفعه إلى سوء الظن بها.
(5) الاعتدال في النفقة: فلا ينبغي أن يقتر على زوجته في الإنفاق، ولا ينبغي أن يسرف، قال تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا}، والمقصود بالنفقة: توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام، ومسكن، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية، لقوله تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق7] ، و لقوله صلى الله عليه و سلم «ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف»، وروى أبو داود بإسناد صحيح عن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِىِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ - أَوِ اكْتَسَبْتَ - وَلاَ تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلاَ تُقَبِّحْ وَلاَ تَهْجُرْ إِلاَّ فِى الْبَيْتِ». وَلاَ تُقَبِّحْ أي أَنْ تَقُولَ قَبَّحَكِ اللَّهُ. وفي الصحيحين من طريق أبي مسعود البدري عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- أنه قال: «مَن أنفقَ نفقةً على أهله يحتسبها فهي له صدقة». يحتسبها أي صحت نيته فيها، وقد حث النبي على أن ينفق الرجل على أهل بيته وبين أن ذلك من أفضل النفقة وأن الرجل يثاب بإنفاقه على أهله، رَوَى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ»، وموضوع النفقة هذا فيه مسألتان يجب أن ننتبه إليهما: (1) كون أنك تثاب على إطعام أهلك لا يعني أن تمتنع عن الصدقة وإخراج المال في أبواب الخير، بل على الرجل أن ينفق على أهله وأن يتصدق وأن يأمر أهله أن يتصدقوا من ماله وأن يغرس في أبنائه هذا السلوك. (2) أهم ما يجب أن يراعيه رب الأسرة أن يطعم أهله من حلال وألا يدخل عليهم مالاً حراما، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام».
(6) وقايتها من النار: وذلك بحثها على الخير ونهيها عن الشر قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً..} [التحريم6]. ومن وقاية الأهل: أنْ يَحُثَّهَا على الصَّلاة خاصة قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه132]. ومن وقاية الأهل: أنْ يَحُثَّهَا على الالتزام بالحِجَاب والعِفَّةِ و الطَّهَارة. ومن وقاية الأهل: أن يُعَلِّمَها العقيدةَ السليمة، وأن يزيل من قلبها البدع والشبهات، وأن يخوفها من عقاب الله إن هي قَصَّرَتْ في أمر دينِها، فإن كان يجهل هذه الأمور فعليه أن يسأل العلماء ويتعلم ثم يعلمها، فإن أهمل في ذلك فعليها أن تستأذن منه وتسأل العلماء، وفي الصحيحين قالت عائشة: (نِعْمَ النِّسَاء نساء الأنصار ، لم يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّيْنِ). روى الإمامان البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
(7) أن لا يفشي سرها، وأن لا يذكر عيباً فيها: إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها، وأعظم المنكرات نشر ما يدور بينهما حال الجماع ونحوه روى الإمام مسلم عن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِى إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا». و مما يروى أن رجلا كان يريد طلاق زوجته فسأله بعض الناس: لماذا تريد طلاقها؟ فقال: "إن العاقلَ لا يهتك ستر بيته"، فلما طلقها و تزوجت قالوا له: "لماذا طلقتها؟" فقال :"مالي و لامرأة غيري" !! .
(Cool إكرام أهلها: فيجب على الرجل أن يأذن لزوجته بزيارة أهلها بين الحين و الحين حتى لو كان هو على خلاف معهم، وإن زاروها في بيته أن يُحسن استقبالهم و أن يبتسم في وجوههم، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يكرم صدائق خديجة رضي الله عنها حتى بعد موتها روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِى صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِى الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلاَّ خَدِيجَةُ. فَيَقُولُ: «إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ وَكَانَ لِى مِنْهَا وَلَدٌ».
(9) العدل بين الزوجات: وهذا يتعلق بالرجل المتزوج بأكثر من زوجة، وهي قضية تحتاج إلى لقاء مستقل لكثرة مسائلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3erfan.rigala.net
 
من حقوق الزوجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من حقوق الزوج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأستاذ : أيمن عرفان :: خطب ودروس متنوعة-
انتقل الى: