منتدى الأستاذ : أيمن عرفان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الأستاذ : أيمن عرفان

خطب ودروس مكتوبة في مختلف العلوم الإسلامية للأستاذ : أيمن عرفان.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 16/10/2016

رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم      Empty
مُساهمةموضوع: رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم    رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم      Emptyالسبت أكتوبر 22, 2016 8:35 pm

رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم
لقاء اليوم نعيش من خلاله مع رؤيا منامية، ولكن هذه الرؤيا رآها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ورؤيا الأنبياء حق، هذه الرؤيا عبارة عن مجموعة من المشاهد وليحذر كل منا أن يكون صاحب فعله يجعله واحداً من هؤلاء الذين ذُكروا في هذه الرؤيا، الرؤيا يرويها لنا الإمام البخاري في صحيحه ، عن سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ - رضي الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لأَصْحَابِهِ «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا؟» يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل أصحابه هذا السؤال كثيراً وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ما انتهى من صلاة الصبح بالتحديد التفت إلى أصحابه وسألهم هذا السؤال ، لماذا بعد صلاة الصبح ؟ الله اعلم ولكن ربما لأن الإنسان إذا انشغل بأموره اليومية ربما نسي الرؤيا التي رآها في الليل فبعد صلاة الصبح لا يزال متذكراً. وهذا السؤال يدل على أن رسول الله كان يجيد تعبير الرؤيا، لأن الإكثار من هذا القول لا يصدر إلا ممن تدرب فيه ووثق بإصابته. قَالَ فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ ، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ الغداة يعني الصبح أي أنه في يوم من الأيام وبعد صلاة الصبح كالعادة بدأ التفت لإلى أصحابه وبدأ يقص عليهم رؤيا هو الذي رآها « إِنَّهُ أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ ، أي أتاه في المنام اثنان رجلان أو ملكان ولكن سيظهر في نهاية الرؤيا أنهما كانا جبريل وميكائيل عليهما السلام وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِى ومعنى ابتعثاني أرسلاني أو معنى ابتعثاني أيقظاني، ويحتمل أن يكون رأى في المنام أنهما أيقظاه فرأى ما رأى في المنام ووصفه بعد أن أفاق على أن منامه كاليقظة، لكن لما رأى مثالا كشفه التعبير دل على أنه كان مناما ، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِى انْطَلِقْ . وَإِنِّى انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا يعني أنهما أخذاه وذهب معهم، إلى أين؟ لم يذكر الإمام البخاري، في بعض الروايات "إلى الأرض المقدسة" وفي رواية "إلى أرض فضاء" أو "أرض مستوية"، وفي رواية "فانطلقا بي إلى السماء" الله أعلم، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ يعني أنه ذهب معهما فمرا على رجل مضطجع وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ أي أن خلف هذا الشخص الراقد يوجد شخص آخر واقف وبيده صخرة وفي رواية مررت على ملك وأمامه آدمي ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِى بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ ، فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ يهوي أي يسقط، يعني أن الواقف يضرب الحجر في رأس هذا الراقد فيثلغ رأسه أي يشدخه، والشدخ كسر الشيء الأجوف فَيَتَهَدْهَدُ الْحَجَرُ هَا هُنَا وفي رواية فيتدهده وتدهده إذا انحط، والهمزة تبدل من الهاء كثيرا وتدأدأ تدحرج وهو بمعناه، (هاهنا) أي إلى جهة الضارب ، فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ الذي رمى به، فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ قوله أي إلى الذي شدخ رأسه حتى "يلتئم" وعند أحمد "عاد رأسه كما كان" وفي رواية فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبا، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى فيعود إليه فيصنع مثل ذلك . قَالَ قُلْتُ لَهُمَا سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ طبعاً النبي يتعجب من المنظر ويسأل من هذان الضارب والمضروب؟ قَالَ: قَالاَ: لِى انْطَلِقْ لم يجيباه عن السؤال وكأن هذا الوقت ليس وقت الإجابات بل طلبا منه أن يستكمل الرحلة معهما - قَالَ - فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ الأول كان مضطجعاً ربما كان على جنبه، ولكن هذا مستلق لقفاه إذا كان راقداً على ظهره على الأرض، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ وفي رواية "فإذا أنا بملك وأمامه آدمي، وبيد الملك كلوب من حديد، والكلوب حديدة فيها اعوجاج من الأمام تشبه الخطاف ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِى أَحَدَ شِقَّىْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ أي يقطعه شقا، والشدق جانب الفم، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ - قَالَ وَرُبَّمَا قَالَ أَبُو رَجَاءٍ فَيَشُقُّ - أي بدل فيشرشر قَالَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَيعني أنه ينتهي من الجانب الأول، فيدخله في شقه الآخر ويلتئم هذا الشق الأول فهو يفعل ذلك به ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى . قَالَ: قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ قَالَ: قَالاَ لِى: انْطَلِقْ . فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ التنور هو الفرن الذي يخبز فيه، وفي رواية "مثل بناء التنور" ،" أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نارا" - قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ اللغط الصخب وأصوات غير مفهومة لا تستطيع أن تتبين ماذا يقولون- قَالَ - فَاطَّلَعْنَا فِيهِ أي نظرنا في داخله، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ أي نساء وعراة معاً في مكان واحد، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ففي التنور تأتي النار من الأسفل واللهب هو أعلى شيء في النار وهو أشد النار، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا رفعوا أصواتهم مختلطة وفي رواية "فإذا اقتربت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا" - قَالَ - قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلاَءِ قَالَ قَالاَ لِى انْطَلِقِ انْطَلِقْ . قَالَ فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ - حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ - أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ يعني بدلاً من أن يكون الماء صافي لا لون له إذا بلونه أحمر كالدم ، وَإِذَا فِى النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ إذا هذا الذي في الماء لا يتوقف عن السباحة ليستريح أو يحمله الماء دون مشقة بل هو مستمر في السباحة وبذل المجهود، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً ، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ ، ثُمَّ يَأْتِى هو السابح ذَلِكَ الَّذِى قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ أي يفتحه فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا رمى الرجل بحجر في فمه فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا أيضاً المشهد عجيب ولذلك سأل النبي أيضا عن ذلك وأيضا لم يتلقى إجابة- قَالَ - قُلْتُ لَهُمَا مَا هَذَانِ قَالَ قَالاَ لِى انْطَلِقِ انْطَلِقْ . قَالَ فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ أي قبيح المنظر كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلاً مَرْآةً أكثر منظر تكره رؤيته هو منظر هذا الرجل ، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا وفي رواية "يحششها" أي يوقدها حششت النار بالحطب ضممت ما تفرق من الحطب إلى النار وحش ناره حركها - قَالَ - قُلْتُ لَهُمَا مَا هَذَا قَالَ قَالاَ لِى انْطَلِقِ انْطَلِقْ . فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أعتمت الروضة غطاها الخصب، إذا كانت الحديقة تعلوها الخضرة كلها وتغطيها كاملة وكأن الحديقة فوقها عمامة من الخضرة يقال روضة معتمة فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْرِ الرَّبِيعِ النور الزهر وفي رواية (من كل لون الربيع) إذاً هذه الروضة فيها من الزهور أشكال وألوان لا حصر لها ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَىِ الرَّوْضَةِ تثنية ظهر والمراد وسط الروضةرَجُلٌ طَوِيلٌ لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولاً فِى السَّمَاءِ طويل لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد يرى رأسه من طوله، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ حول الرجل أطفال بأعداد لا حصر لها ولم يرى النبي أطفال بهذا العدد الكبير من قبل - قَالَ - قُلْتُ لَهُمَا مَا هَذَا مَا هَؤُلاَءِ قَالَ قَالاَ لِى انْطَلِقِ انْطَلِقْ . - قَالَ - فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ لَمْ أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلاَ أَحْسَنَ روضة أخرى من حيث السعة ومن حيث الحسن والجمال لم ير رسول الله في حياته أعظم منها - قَالَ - قَالاَ لِى ارْقَ فِيهَا أي اصعد وارتقي معنى هذا أن عظم هذه الروضة ليس أفقيا فقط بل ورأسياً أيضاً . قَالَ فَارْتَقَيْنَا فِيهَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍوصلوا في النهاية لم يقل إلى قصر وإنما قال إلى مدينة، هذه المدينة ما مواصفاتها؟ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ اللبن جمع لبنة وأصلها ما يبني به من طين ، فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَا طلبنا أن يُفتح لنا فَفُتِحَ لَنَا ، فَدَخَلْنَاهَا فَتَلَقَّانَا فِيهَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ شيء غريب في هذه الروضة العظيمة كان في استقبال النبي رجال كثيرون كل واحد منهم نصفه على أحسن صورة ونصفه الآخر على أقبح صورة، - قَالَ - قَالاَ لَهُمُ اذْهَبُوا فَقَعُوا فِى ذَلِكَ النَّهَرِ المتكلم جبريل وميكائيل تكلما بصيغة فعل الأمر بالوقوع، والمراد أنهم ينغمسون فيه ليغسل تلك الصفة بهذا الماء الخاص. قَالَ وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ أي أنه داخل المدينة بوجد نهر يجرى عرضاً بعرض المدينة يَجْرِى كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِى الْبَيَاضِ المحض هو اللبن الخالص عن الماء حلوا كان أو حامضا، وقد بين جهة التشبيه بقوله "من البياض" أي أنه شديد البياض كاللبن ، فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ بعد أن نزلوا النهر وخرجوا منه ذهب عنهم السوء الذي كان فيهم وصار الشطر القبيح كالشطر الحسن ، فَصَارُوا فِى أَحْسَنِ صُورَةٍ - قَالَ - قَالاَ لِى هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ يعني المدينة إذا بدأت الأسرار تتضح وبدأ جبريل وميكائيل يخبران النبي عن هذه الأشياء التي يراها وأول شيء أخبروه به أن هذه المدينة العظيمة هي جنة عدن ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ أشار جبريل وميكائيل إلى أعلى وقالا لرسول الله هذاك منزلك . قَالَ فَسَمَا بَصَرِى صُعُدًا أي نظر إلى فوق، و قوله (صعدا) أي ارتفع كثيراً، فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاءِ وهي السحابة البيضاء، ويقال لكل سحابة منفردة دون السحاب ولو لم تكن بيضاء، المسافة بعيدة وبالتالي المنزل لا يظهر من هذه المسافة البعيدة إلا كأنه سحابة - قَالَ - قَالاَ هَذَاكَ مَنْزِلُكَ . قَالَ قُلْتُ لَهُمَا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا ، ذَرَانِى فَأَدْخُلَهُ ذراني فأدخله يريد النبي أن يدخل المنزل ويرى ماذا يوجد في الداخل. قَالاَ أَمَّا الآنَ فَلاَ وَأَنْتَ دَاخِلُهُ رفضا أن يدخلاه لأنه لم يحن الوقت بعد، فقد بقي للنبي صلى الله عليه وسلم عمراً لم يستكمله، وحينما يستكمله يدخل منزله. قَالَ قُلْتُ لَهُمَا فَإِنِّى قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا ، فَمَا هَذَا الَّذِى رَأَيْتُ الرحلة انتهت وأنا رأيت فيها أمور عجيبة فما حقيقة هذه الأمور؟ قَالَ قَالاَ لِى أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ، وبدأ جبريل وميكائيل يوضحان هذه الأمور العجيبة أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِى أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الحديث مخيف، رفض القرآن أي أنه لا يعمل بالقرآن الذي يحفظه، وينام عن الصلاة المكتوبة، ينام قبل أن يصلي العشاء وتضيع عليه العشاء مثلاً أو ينام ليلا ولا يستيقظ إلا بعد شروق الشمس وتضيع عليه صلاة الصبح، أنت تتهاون بهذا الأمر ولكن انظر كيف أن العقوبة فظيعة، هذه العقوبة ليست عقوبة جهنم، هذه العقوبة هي التي تحدث الآن في القبر، هذا هو عذاب القبر الذي رآه رسول الله يحدث الآن وهو مستمر إلى قيام الساعة ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ أي يخرج منه مبكرا فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ يكذب كذبة ولكنها ليست كذبة عادية إنها كذبة متقنة يتناقلها الناس، يؤلف إشاعة على شخص ما يسمعها منه هذا وينشرها ويسمعها منه الثاني والثالث وتنتشر الإشاعة، ويتهم أبرياء وتخرب بيوت بسبب هذه الكذبة، وإنما استحق التعذيب لما ينشأ عن تلك الكذبة من المفاسد ، وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِى مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِى مناسبة العرى لهم لاستحقاقهم أن يفضحوا لأن عادتهم أن يستتروا في الخلوة فعوقبوا بالهتك، والحكمة في إتيان العذاب من تحتهم كون جنايتهم من أعضائهم السفلى، واللغط والأصوات يصرخون ويتلاومون أنت السبب أنت الذي أغريتني أنت الذي سهلت لي المهمة ويسب بعضهم بعض انقلبت المحبة المزعومة إلى عداوة، سبحان الله الزنا مضرة في الدنيا والآخرة في الدنيا اختلاط الأنساب وانتشار الأمراض وهتك الأعراض، وفي القبر تنور ، يغلي في الفرن، وفي الآخرة جهنم والعياذ بالله، والزواج فيه السعة والإسلام فيه التيسير ولكننا نحن نضيق الأمور ونشق على أنفسنا. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِى النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ ، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا إنما عوقب آكل الربا بسباحته في النهر الأحمر وإلقامه الحجارة لأن أصل الربا يجرى في الذهب والذهب أحمر أو هو الدم دم الفقراء الذين استغل حاجتهم، وأما إلقام الملك له الحجر فإنه إشارة إلى أن الحجارة لن تشبعه ولن ينتفع بها وكذلك الربا فإن صاحبه يتخيل أن ماله يزداد ولكن حقيقة الأمر أن الله قد نزع البركة منه فهو لن يغنيه شيئا، وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ الَّذِى عِنْدَ النَّارِ يَحُشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا ، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ سبحان الله، مالك خازن جهنم هو ملك كريم ولكن الله عز وجل خلقه على هذه الصورة القبيحة، وإنما كان كريه الرؤية لأن في ذلك زيادة في عذاب أهل النار، ملك مخلوق للتعذيب هل يكون شكله جميل؟ بالطبع لا، ولذلك الميت بمجرد أن يرى الملائكة التي ستقبض روحه يعلم هو من أهل الجنة أم من أهل النار، كيف من أشكالهم، شكل ملائكة الرحمة لابد وأن يختلف عن شكل ملائكة العذاب، وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الذي في الرَّوْضَةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ - صلى الله عليه وسلم – أنظر إلى منزلة إبراهيم عليه السلام، فلإنسان كلما ارتفع علا قدره وتوسعت مداركه، فكيف بإبراهيم عليه السلام والنبي لا يكاد يرى رأسه بسبب طوله، ثم يأتي السؤال: لماذا إبراهيم بالذات؟ وإنما اختص إبراهيم لأنه أبو المسلمين، قال تعالى (ملة أبيكم إبراهيم) وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ الله أكبر، يا من مات لك ولد لم يبلغ الحلم، هل تعلم أين ولدك الآن؟ إنه في كفالة إبراهيم عليه السلام، يجري ويلعب ويمرح حول إبراهيم، فيا لها من سعادة، ويا لها من منزلة لإبراهيم عليه السلام، فأجمل شعور يشعر به الرجل أن يرى أحفاده يلعبون حوله، وإبراهيم عليه السلام حوله كل هذا العدد من الأحفاد يلعبون حوله» . قَالَ فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ ؟ نعم السؤال يطرح نفسه، هل هؤلاء الأطفال الذين يلعبون حول إبراهيم هل هم أبناءالمسلمين فقط؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ . الله أكبر على عدل الله، هذا طفل أبوه مشرك وأمه مشركة، ولكن ما ذنبه هو؟ لماذا يحمل هو وزر كفر أبيه، ولذلك طالما أنه مات قبل أن يصل إلى سن التكليف فهو أيضا في كفالة إبراهيم عليه السلام وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطَرٌ مِنْهُمْ قَبِيحًا ، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ". سبحان الله، الحسنات يذهبن السيئات، رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح الأمة نصيحة غالية يقول لهم:"وأتبع السيئة الحسنة تمحها" إذا ما أتيت معصية سارع إلى التوبة وإلى الاستغفار وإلى عمل صالح، فهذا العمل الصالح يمحو هذه السيئة، ولذلك هؤلاء أناس جاءوا بأعمال صالحة وبأعمال أخرى سيئة ولكن رحمة الله عز وجل أنقذتهم من العذاب.ورد الحديث بروايات أخرى فيها بعض الزيادات، فمثلاً في رواية أنه قيل له " والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين وهذه الدار دار الشهداء وأنا جبريل وهذا ميكائيل " ، وفي رواية " ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا، قلت: ما هؤلاء قال: هؤلاء موتى الكفار. ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين. ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها وأطيبه ريحا، قلت: ما هؤلاء؟ قال، هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3erfan.rigala.net
 
رؤيا منامية للرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسس الطريق إلى الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأستاذ : أيمن عرفان :: خطب ودروس متنوعة-
انتقل الى: